أمليل، جماعة أغبار، اقليم الحوزـ المغرب – أطلقت مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، في الفاتح من يوليوز 2025 مركزا للتكوين المهني المتخصص في الخياطة والتطريز بقرية أمليل، جماعة أغبار، بهدف تمكين فتيات ونساء المنطقة، وتزويدهن بالمهارات اللازمة لتعزيز استقلاليتهن المادية والمساهمة في التنمية المحلية وذلك في إطار التزامها الراسخ بدعم الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، كزلزال الحوز الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023 .
بنية متكاملة من أجل تكوين فعال
تم تجهيز المركز الجديد ليقدم بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة، حيث يضم:
- قاعة تدريب حديثة مجهزة بكافة آلات الخياطة ومعداتها المتطورة.
- سكن خاص بالمشرفة لضمان استمرارية الإشراف والتوجيه.
- مرافق صحية متكاملة.
وقد شهد المركز انطلاقة قوية خلال الفترة الصيفية (يوليوز -غشت- شتنبر)، حيث استفادت 26 متدربة، من بينهن تلميذات، من دورة تكوينية صيفية مكثفة. وابتداءً من فاتح أكتوبر، يواصل المركز مسيرته بتدريب مجموعة قارة تضم 16 متدربة من قرية أمليل بجماعة أغبار.
شراكة استراتيجية ورؤية مستقبلية
يأتي هذا المشروع الهام، الذي يمتد تنفيذه حتى نهاية دجنبر 2025، ثمرة للتعاون الوثيق مع منظمة هيومن أبيل البريطانية (Human Appeal UK)، التي تكفلت بتمويل المشروع، بينما تولت مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، مهمة الإنجاز والتنفيذ في عين المكان.
تعكس هذه الشراكة الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بأهمية الاستثمار في التنمية البشرية كركيزة أساسية لإعادة الإعمار.
برنامج “سند” جزء من منظومة دعم متكاملة:
يمثل هذا المركز المهني جزءا من مشروع متكامل، وحلقة أساسية ضمن برنامج “سند” الإغاثي لدعم وسند الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، الذي أطلقته المؤسسة لتقديم دعم شامل ومستدام للمتضررين. ففي قرية أمليل وحدها، يأتي هذا المركز استكمالاً لمشاريع سابقة نفذتها المؤسسة وشملت:
- مشروع القرية السكنية بمنازل مركبة، بأمليل لفائدة الأسر التي فقدت مأواها.
- مشروع التزويد بالطاقة الشمسية للقرية السكنية لضمان حياة كريمة ومستدامة.
وقد نجح برنامج “سند” في الوصول إلى ما يزيد عن 29,897 مستفيدة ومستفيداً حتى حدود سنة 2025، عبر مشاريع متنوعة شملت بناء القرى السكنية ودعم المتضررين من الفيضانات والزلازل في مناطق مختلفة.
نحو مستقبل مستدام
تؤكد مؤسسة بسمة من خلال هذه المبادرات على أن التنمية الحقيقية تبدأ من تمكين الأفراد. فافتتاح مركز التكوين المهني في أمليل، ليس مجرد توفير فرصة لتعلم حرفة، بل هو استثمار في مستقبل الأسر، وزرع للأمل، وخطوة ثابتة لبناء وتقوية قدرات المجتمعات القروية وتمكينها لمواجهة التحديات المستقبلية.