مشاركة مؤسسة بسمة في اليوم الدراسي بزرقطن لدعم المشروع التعليمي الجديد

مشاركة مؤسسة بسمة في اليوم الدراسي بزرقطن لدعم المشروع التعليمي الجديد

زرقطن (إقليم الحوز) — 14 دجنبر 2025

في إطار السعي نحو إرساء مدرسة عمومية قائمة على الجودة والإنصاف، احتضنت الجماعة القروية لزرقطن يوماً دراسياً حول موضوع انطلاقة جديدة لتربية وتعليم ناشئة حوض زرقطن بإقليم الحوز وقد خصص هذا اللقاء لتدارس آليات تنزيل المشروع التعليمي الجديد، بمبادرة من جمعية أصدقاء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وبشراكة مع جمعيتي دار الطالب ودار الطالبة بزرقطن.

تميزت أشغال هذا اليوم الدراسي بمشاركة نوعية لـ مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، حيث قدم مديرها، السيد عادل طنطن، مداخلة تحت عنوان مؤسسة بسمة وتدبير المشاريع الخيرية والإنسانية. وأكدت المؤسسة خلال عرضها على ضرورة تبني منهجية تدبيرية واضحة ومراحل مضبوطة لضمان نجاح التدخلات الإنسانية والتربوية بالمنطقة.

واقترحت المؤسسة في هذا السياق بطائق مشاريع نموذجية متكاملة تهدف إلى تعزيز بنية “الحوض المدرسي” بقطب زرقطن، وتشمل:

داخليات مدرسية بيئية: لتوفير مأوى آمن ومستدام للتلاميذ.
فضاءات التمكين: إحداث قاعة متعددة الاختصاصات للتنمية الثقافية والتكوين المهني.
إعادة الإعمار: بناء وتأهيل مؤسستين تعليميتين تضررتا جراء الزلزال.
البيئة والخدمات: مشاريع الصرف الصحي البيئي، وبرنامج الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى منصة رقمية لدعم التعليم.

يأتي هذا المشروع التعليمي الجديد استجابةً للدينامية الإصلاحية التي ينهجها المغرب (القانون الإطار 51.17 وخارطة الطريق 2022-2026)، ويهدف بالأساس إلى:

1. تجاوز ضعف التعلمات الأساسية خاصة لدى الفتاة القروية.
2. محاربة الهدر المدرسي وضمان استمرارية المسار التعليمي للتلاميذ من الابتدائي إلى البكالوريا.
3. تجاوز تداعيات الزلزال عبر تحسين البنية التحتية وحشد دعم الشركاء لنهضة تعليمية مستدامة.

اختتم اليوم الدراسي بالاتفاق على إطلاق الخطة الاستراتيجية للمشروع، ووضع استراتيجية للشراكات وحشد التمويل، مع إعداد تقرير تركيبي يشخص واقع المنظومة التعليمية بجماعةزرقطن والجماعات المجاورة، بما يضمن تحويل هذه التوصيات إلى واقع ملموس يخدم ناشئة إقليم الحوز.

تجدر الإشارة إلى أن المركب التربوي بزرقطن انطلق منذ سنة 2011، بشراكة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، جماعة زرقطن، والمجتمع المدني. وقد حققت هذه الرؤية الشمولية نتائج ملموسة تمثلت في:

ارتفاع عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم الإعدادي من 100 تلميذ سنة 2011 إلى أكثر من 1000 تلميذ سنة 2025.
افتتاح ثانوية تأهيلية جديدة بالجماعة خلال السنة الجارية، مما يضمن استمرارية المسار الدراسي لأبناء المنطقة في بيئتهم المحلية.
نجاح المشروع في فك العزلة وضمان ولوج آمن للتلاميذ القادمين من الدواوير المجاورة .

 

شارك المقال:

المشاركات الأخيرة

اقرأ أيضا